سبق وتحدثت عن ذلك الفارس العبقرى
الذى مازلت ابحث عن مثيله فى هذا القرن
فهو عبقرى معذب لديه المال والشهرة
والموهبة الادبية
وهى ،زوجته،كانت جميله ومخلصة
له حتى مات حملت 16 مرة وانجبت 13 طفلا وشهدت وفاة خمسه منهم
كانت مديرة لبيته واما لاولاده
وناسخة لكيبه 0
ففى ذلك العصر لم يعرف الكاتب او
زوجته الالات الكاتبه ولا الكمبيونر
وظلت وهى حامل تطرز وتشرف على البيت
وتطهو الطعام وتسهر حتى الصباح تنقل كتبه0
نقلت رواية الحرب والسلام سبع
مرات لانه اعتاد ان يغير كلمات رواياته
ومرت الخمسة عشر عاما الاولى
للزواج فى سعادة ولكنها لم تقم على اساس متين
قرأت ماضيه، ولم تفهم ما يحتاج
اليه لم تقبل ما يريده ،وفشل كل منهما فى ان يعرف طبيعة الاخر
،
وعلى مر الزمن نشأ بينهما صراع ...صراع بين المرأة المادية
والرجل المثالى وكان عنيفا فى ميثاليته ..فى ارائه .. لا يقبل الا ما يقتنع
به0
كانت طفله 0 لم تعرف مدى
الصراع فى روحه بين الحقيقة والمثالية ، بين الروح
والجسد0
بين الشهرة والتضحية .وبين الغرور
والتواضع.وبين الانانية وخدمة الناس .
بين المبادىء والغرائز.بين الفنان
والمصلح الاجتماعى..
لم تفهم ولم تدرك شيئا من الصراع
الداخلى فى نفس الفنان العبقرى0
كانت تحبه وهذه حقيقة
،تطلب وتلح على الديك الا يؤذن وعلى الكلب الا ينبح لان ليو
يكتب0
ولكنها كانت تطلب المستحيل من
زوجها0 طلبت منه ان يسلمها روحه ونفسه وجسده0
لم تفهم الحب الا على انه رغبة فى
التملك0
ولم تعرف الحب على انه تضحية ولذلك
فان زوجات العباقرة يعشن ويمتن خالدات على مر الزمن ولكنه هو لم يكن سعيد
الحظ كزملائه0
انها احبت نفسها اكثر مما احبته ..
وكان حبها اعمى ..وكان هو فى حاجة الى حب من نوع اخر حب كله تضحية وكله
ايثار0
نظرت الى ادب زوجها على انه وسيلة
للمال0 للثروة ..وضاقت به عندما انصرف الى تعليم ابناء
الفلاحين
انها لم تدرك ابعاد شخصيته كمصلح
اجتماعى يريد ان يعطى المثل بنفسه0
لم تكتشف فيه ابدا شخصيه الفنان
وطباع الفنان0
اخذ يبحث عن الله..الذى بدونه لا
يحيا وخلال بحثه الطويل ووقوفه بجانب الفلاحين وحيرته يسعى فى طريق
الدين ،يصلى ثم يدع الصلاة ،يؤمن بمذهب عدم مقاومة العنف
بالعنف0
خلال هذا كله خلال فترات
الانتقال فى شخصيته وفى مذهبه بين النبى والمتردد ..بين العامل والفنان تنظر زوجته
فتجده يكتب مناقشات دينية فتتساءل0؟؟؟؟
لما لا يعود للروايات0ان عشرة اشخاص فقط سيهتمون بما يكتب حاليا0
انها زرجته ولكنها بعيدة عنه،
وبعد عشرين عاما من الزواج ينام كل منهما فى سرير واحد 0
يجد انه اخطأ عندما تزوج فيقول فى
رواية الحرب والسلام
((لا تتزوج.لا تتزوج أبدا الا اذا
اصبحت عجوزا لا تصلح لشىء كم ادفع لاعود عزبا!!!!0))
لقد ظل رأيه فى المرأة ينخفض أكثر
فأكثر ويقول:
لن انطق برأيى فى المرأة الا عندما
انزل الى القبر
ولم يؤمن يوما بحقوق المرأة وقال ان
من يطالب للمرأة بهذه الحقوق كانه يطالب بان من حق الانسان ان يكون مجنونا او
غبيا
وقال على لسان احد ابطال
رواياته
لم اكن اعرف ان 99%من المتزوجين
يعيشون فى جحيم صغير
هكذا عرفته ...هكذا عاش معذبا...هكذا
عشقته عبقريا فذا فارسا واميرا على قلبى وعلى قلوب الادباء
جميعا
انه هو ليوتوليستوى
..لا بل من اجلها
..لا بل من اجلها
